قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ ص: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي الْعِبَادَةِ عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقاً بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَافْتَرَقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ خَالٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حُسْنِ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَخْفَاهَا أَنْفَقَ بِيَمِينِهِ عَنْ شِمَالِهِ
وَ عَنِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَوْصَانِي رَبِّي بِسَبْعَةِ أَشْيَاءَ أَوْصَانِي بِالْإِخْلَاصِ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَأَنْ أعف [أَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي وَأُعْطِيَ مَنْ حَرَمَنِي وَأُوصِلَ مَنْ قَطَعَنِي وَأَنْ يَكُونَ صَمْتِي تَفَكُّراً وَنَظَرِي عَبَراً
وَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ وَلِيَ سَبْعَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِي فَلَمْ يَعْدِلْ فِيهِمْ وَلَمْ يَسِرْ فِيهِمْ بِسُنَّتِي لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ
وَقَالَ ع: إِنِّي لَعَنْتُ السَّبْعَةَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابِ الدَّعْوَةِ وَهُمْ الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمُخَالِفُ لِسُنَّتِي وَالْمُسْتَحِلُّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَالْمُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ تَعَالَى وَالْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبْرِيَّةِ وَالْمُسْتَأْثِرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِفَيْئِهِمْ
وَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ
معدن الجواهر، ص: 59
سَبْعٍ أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَتَسْمِيتِ الْعَاطِسِ وَنُصْرَةِ الْمَظْلُومِ وَبَرِّ الْقَسَمِ وَنَهَانَا عَنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالتَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَعَنِ الْمُنَشَّرَةِ وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَالْوَشْيِ «وَ هُوَ الْمُضَلَّعُ» وَالْإِسْتَبْرَقِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَبْعَةُ أَشْيَاءَ يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ ثَوَابُهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ رَجُلُ غَرَسَ نَخْلًا وَحَفَرَ بِئْراً وَأَجْرَى نَهَراً وَبَنَى مَسْجِداً وَكَتَبَ مُصْحَفاً وَوَرَّثَ عِلْماً وَخَلَّفَ وَلَداً صَالِحاً يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ
وَقَالَ ص: سَبْعَةُ أَشْيَاءَ آفَةٌ لِسَبْعَةِ أَشْيَاءَ آفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ وَآفَةُ الْجَمَالِ الْخُيَلَاءُ وَآفَةُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ وَآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ وَآفَةُ الْعِبَادَةِ الْفَتْرَةُ وَآفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ وَآفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ
وَقَالَ الصَّادِقُ ع: كَمَالُ الْأَدَبِ وَالْمُرُوءَةِ سَبْعُ خِصَالٍ الْعَقْلُ وَالْحِلْمُ وَالصَّبْرُ وَالرِّفْقُ وَالصَّمْتُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَالْمُدَارَاةُ
وَقَالَ الصَّادِقُ ع الْكَبَائِرُ سَبْعٌ فِينَا أُنْزِلَتْ وَمِنَّا اسْتُحِلَّتْ فَأَوَّلُهَا الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَثَانِيهَا قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ وَثَالِثُهَا أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَرَابِعُهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَخَامِسُهَا قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَسَادِسُهَا الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَسَابِعُهَا إِنْكَارُ حَقِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
وَقَالَ الرِّضَا ع سَبْعَةُ أَشْيَاءَ مِنَ الِاسْتِهْزَاءِ مَنِ اسْتَغْفَرَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَنْدَمْ بِقَلْبِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ التَّوْفِيقَ وَلَمْ يَجْتَهِدْ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَلَمْ يَصْبِرْ عَلَى الشَّدَائِدِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَلَمْ يَتْرُكِ الشَّهَوَاتِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ وَلَمْ يَسْتَعِدَّ لَهُ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى خَالِياً وَلَمْ يَشْتَقْ إِلَى لِقَائِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ
معدن الجواهر، ص: 60
وَرُوِيَ عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: سَبْعَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ كَمَّلَ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ مَنْ أَسْبَغَ وُضُوءَهُ وَأَحْسَنَ صَلَاتَهُ وَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ وَكَفَّ غَضَبَهُ وَسَجَنَ لِسَانَهُ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَدَّى النَّصِيحَةَ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ
وَقَالَ ص: سَبْعَةُ أَشْيَاءَ تَدُلُّ عَلَى عُقُولِ أَصْحَابِهَا الْمَالُ يَكْشِفُ عَنْ مِقْدَارِ عَقْلِ صَاحِبِهِ وَالْحَاجَةُ تَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهَا وَالْمُصِيبَةُ تَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهَا إِذَا نَزَلَتْ بِهِ وَالْغَضَبُ يَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهِ وَالْكِتَابُ يَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهِ وَالرَّسُولُ يَدُلُّ عَلَى عَقْلِ مَنْ أَرْسَلَهُ وَالْهَدِيَّةُ تَدُلُّ عَلَى مِقْدَارِ عَقْلِ مُهْدِيهَا
و قيل سبعة أشياء لا قوام لها إلا بسبعة المرأة بزوجها والولد بوالده والمتأدب بمؤدبه والرعية بالملك والملك بالعقل والعقل بالتثبت وطاعة الله بمخالفة الهوى. وينبغي أن يكون للملك سبعة أشياء وزير يثق به ويفضي إليه سره وحصن يلجأ إليه عند حاجته وفرس إذا فزع إليه نجاه وسيف إذا بارزته الأعداء لم يخيبه وذخيرة خفيفة الممل إذا نابته نائبة وجدها وحضينة إذا دخل إليها أذهبت همه وطباخ إذا لم يشته الطعام صنع له ما يشتهيه. وتبع رجل حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فقال أتيتك تعلمني مما علمك الله فقال له اسأل فقال أخبرني عن السماء وما أثقل منها وعن الأرض وما أوسع منها وعن البحر وما أغنى منه وعن الحجر وما أقسى منه وعن النار وما أحر منها وعن الثلج وما أبرد منه وعن اليتيم وما أضعف منه فقال البهتان على البريء أثقل من السماوات السبع والحق أوسع من الأرض وقلب القنوع أغنى من البحر وقلب الكافر أقسى من الحجر وصدر الحريص أحر من النار وصدر الواثق بالله أبرد من الثلج والنمام أضعف من اليتيم. وأوصى حكيم ولده فقال اعلم يا بني أنه لا خير في سبعة إلا بسبعة لا خير في قول إلا بفعل ولا في منظر إلا بمخبره ولا في ملك إلا بجود ولا في صداقة
معدن الجواهر، ص: 61
إلا بوفاء ولا في فقه إلا بورع ولا في عمل إلا بنية ولا في حياة إلا بصحة وأمن. واعلم أن سبعة أشياء تؤدي إلى فساد العقل الكفاية التامة والتعظيم والشرف وإهمال الفكر والأنفة من التعليم وشرب الخمر وملازمة النساء ومخالطة الجهال. وسبعة أشياء يا ولدي لا تحسن بك أن تهملهن زوجتك ما وافقتك ومعيشتك ما كفتك ودارك ما وسعتك وثيابك ما سترتك ودابتك ما حملتك وصاحبك ما أنصفك وجليسك ما فهم عنك. واعلم أن لولدك عليك سبعة حقوق تتخير أمه واسمه وظئره وتعلمه كتاب الله عز وجل والخط والحساب والسباحة. وليس صديقك صديقك إلا في سبعة أشياء في أهلك وولدك وعلتك ونكبتك وغيبتك وقلتك وبعد وفاتك
معدن الجواهر،
وَ عَنِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَوْصَانِي رَبِّي بِسَبْعَةِ أَشْيَاءَ أَوْصَانِي بِالْإِخْلَاصِ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَأَنْ أعف [أَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي وَأُعْطِيَ مَنْ حَرَمَنِي وَأُوصِلَ مَنْ قَطَعَنِي وَأَنْ يَكُونَ صَمْتِي تَفَكُّراً وَنَظَرِي عَبَراً
وَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ وَلِيَ سَبْعَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَعْدِي فَلَمْ يَعْدِلْ فِيهِمْ وَلَمْ يَسِرْ فِيهِمْ بِسُنَّتِي لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ
وَقَالَ ع: إِنِّي لَعَنْتُ السَّبْعَةَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابِ الدَّعْوَةِ وَهُمْ الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْمُخَالِفُ لِسُنَّتِي وَالْمُسْتَحِلُّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَالْمُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ تَعَالَى وَالْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبْرِيَّةِ وَالْمُسْتَأْثِرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِفَيْئِهِمْ
وَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ
معدن الجواهر، ص: 59
سَبْعٍ أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَتَسْمِيتِ الْعَاطِسِ وَنُصْرَةِ الْمَظْلُومِ وَبَرِّ الْقَسَمِ وَنَهَانَا عَنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَالتَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَعَنِ الْمُنَشَّرَةِ وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَالْوَشْيِ «وَ هُوَ الْمُضَلَّعُ» وَالْإِسْتَبْرَقِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَبْعَةُ أَشْيَاءَ يُكْتَبُ لِلْعَبْدِ ثَوَابُهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ رَجُلُ غَرَسَ نَخْلًا وَحَفَرَ بِئْراً وَأَجْرَى نَهَراً وَبَنَى مَسْجِداً وَكَتَبَ مُصْحَفاً وَوَرَّثَ عِلْماً وَخَلَّفَ وَلَداً صَالِحاً يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ
وَقَالَ ص: سَبْعَةُ أَشْيَاءَ آفَةٌ لِسَبْعَةِ أَشْيَاءَ آفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ وَآفَةُ الْجَمَالِ الْخُيَلَاءُ وَآفَةُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ وَآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ وَآفَةُ الْعِبَادَةِ الْفَتْرَةُ وَآفَةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ وَآفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ
وَقَالَ الصَّادِقُ ع: كَمَالُ الْأَدَبِ وَالْمُرُوءَةِ سَبْعُ خِصَالٍ الْعَقْلُ وَالْحِلْمُ وَالصَّبْرُ وَالرِّفْقُ وَالصَّمْتُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَالْمُدَارَاةُ
وَقَالَ الصَّادِقُ ع الْكَبَائِرُ سَبْعٌ فِينَا أُنْزِلَتْ وَمِنَّا اسْتُحِلَّتْ فَأَوَّلُهَا الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَثَانِيهَا قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ وَثَالِثُهَا أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَرَابِعُهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَخَامِسُهَا قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَسَادِسُهَا الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَسَابِعُهَا إِنْكَارُ حَقِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
وَقَالَ الرِّضَا ع سَبْعَةُ أَشْيَاءَ مِنَ الِاسْتِهْزَاءِ مَنِ اسْتَغْفَرَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَنْدَمْ بِقَلْبِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ التَّوْفِيقَ وَلَمْ يَجْتَهِدْ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَلَمْ يَصْبِرْ عَلَى الشَّدَائِدِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَلَمْ يَتْرُكِ الشَّهَوَاتِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ وَلَمْ يَسْتَعِدَّ لَهُ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى خَالِياً وَلَمْ يَشْتَقْ إِلَى لِقَائِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ
معدن الجواهر، ص: 60
وَرُوِيَ عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: سَبْعَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ كَمَّلَ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ مَنْ أَسْبَغَ وُضُوءَهُ وَأَحْسَنَ صَلَاتَهُ وَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ وَكَفَّ غَضَبَهُ وَسَجَنَ لِسَانَهُ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَدَّى النَّصِيحَةَ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ
وَقَالَ ص: سَبْعَةُ أَشْيَاءَ تَدُلُّ عَلَى عُقُولِ أَصْحَابِهَا الْمَالُ يَكْشِفُ عَنْ مِقْدَارِ عَقْلِ صَاحِبِهِ وَالْحَاجَةُ تَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهَا وَالْمُصِيبَةُ تَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهَا إِذَا نَزَلَتْ بِهِ وَالْغَضَبُ يَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهِ وَالْكِتَابُ يَدُلُّ عَلَى عَقْلِ صَاحِبِهِ وَالرَّسُولُ يَدُلُّ عَلَى عَقْلِ مَنْ أَرْسَلَهُ وَالْهَدِيَّةُ تَدُلُّ عَلَى مِقْدَارِ عَقْلِ مُهْدِيهَا
و قيل سبعة أشياء لا قوام لها إلا بسبعة المرأة بزوجها والولد بوالده والمتأدب بمؤدبه والرعية بالملك والملك بالعقل والعقل بالتثبت وطاعة الله بمخالفة الهوى. وينبغي أن يكون للملك سبعة أشياء وزير يثق به ويفضي إليه سره وحصن يلجأ إليه عند حاجته وفرس إذا فزع إليه نجاه وسيف إذا بارزته الأعداء لم يخيبه وذخيرة خفيفة الممل إذا نابته نائبة وجدها وحضينة إذا دخل إليها أذهبت همه وطباخ إذا لم يشته الطعام صنع له ما يشتهيه. وتبع رجل حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فقال أتيتك تعلمني مما علمك الله فقال له اسأل فقال أخبرني عن السماء وما أثقل منها وعن الأرض وما أوسع منها وعن البحر وما أغنى منه وعن الحجر وما أقسى منه وعن النار وما أحر منها وعن الثلج وما أبرد منه وعن اليتيم وما أضعف منه فقال البهتان على البريء أثقل من السماوات السبع والحق أوسع من الأرض وقلب القنوع أغنى من البحر وقلب الكافر أقسى من الحجر وصدر الحريص أحر من النار وصدر الواثق بالله أبرد من الثلج والنمام أضعف من اليتيم. وأوصى حكيم ولده فقال اعلم يا بني أنه لا خير في سبعة إلا بسبعة لا خير في قول إلا بفعل ولا في منظر إلا بمخبره ولا في ملك إلا بجود ولا في صداقة
معدن الجواهر، ص: 61
إلا بوفاء ولا في فقه إلا بورع ولا في عمل إلا بنية ولا في حياة إلا بصحة وأمن. واعلم أن سبعة أشياء تؤدي إلى فساد العقل الكفاية التامة والتعظيم والشرف وإهمال الفكر والأنفة من التعليم وشرب الخمر وملازمة النساء ومخالطة الجهال. وسبعة أشياء يا ولدي لا تحسن بك أن تهملهن زوجتك ما وافقتك ومعيشتك ما كفتك ودارك ما وسعتك وثيابك ما سترتك ودابتك ما حملتك وصاحبك ما أنصفك وجليسك ما فهم عنك. واعلم أن لولدك عليك سبعة حقوق تتخير أمه واسمه وظئره وتعلمه كتاب الله عز وجل والخط والحساب والسباحة. وليس صديقك صديقك إلا في سبعة أشياء في أهلك وولدك وعلتك ونكبتك وغيبتك وقلتك وبعد وفاتك
معدن الجواهر،