رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ الْآيَةَ فَقَالَ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ خَمْسَةٌ وَهِيَ لَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَعْلَمُ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ نَفْسٌ غَداً إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَعْلَمُ نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى
وَقَالَ ص: خَمْسَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ عَلَيْهِ قِيلَ وَمَا هِيَ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ النَّكْثُ وَالْمَكْرُ وَالْبَغْيُ وَالْخِدَاعُ وَالظُّلْمُ فَأَمَّا النَّكْثُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَأَمَّا الْمَكْرُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ وَأَمَّا الْبَغْيُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ وَأَمَّا الْخِدَاعُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ وَأَمَّا الظُّلْمُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَقَالَ ع: خَمْسَةٌ يُفْسِدُونَ الْقَلْبَ قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تَرَادُفُ الذَّنْبِ عَلَى الذَّنْبِ وَمُجَاوَرَةُ الْأَحْمَقِ وَكَثْرَةُ مُنَاقَشَةِ النِّسَاءِ وَطُولُ مُلَازَمَةِ الْمَنْزِلِ عَلَى سَبِيلِ الِانْفِرَادِ وَالْوَحْدَةِ وَالْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
معدن الجواهر، ص: 49
الْمَوْتَى قَالَ كُلُّ عَبْدٍ مُتْرَفٍ فَهُوَ مَيِّتٌ وَكُلُّ مَنْ لَا يَعْمَلُ لِآخِرَتِهِ فَهُوَ مَيِّتٌ
وَ قَالَ: لَا تَجْلِسُوا إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الْإِخْلَاصِ وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ
وَقَالَ ع خَمْسُ خِصَالٍ لَا يَجْتَمِعْنَ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ حَقّاً حَتَّى تُوجِبَ لَهُ الْجَنَّةَ النُّورُ فِي الْقَلْبِ وَالْفِقْهُ فِي الْإِسْلَامِ وَالْوَرَعُ فِي الدِّينِ وَالْمَوَدَّةُ فِي النَّاسِ وَحُسْنُ السَّمْتِ فِي الْوَجْهِ
وَقَالَ ع: لَا يَزُولُ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ وَعَنْ مَالِهِ فِيمَ أَنْفَقَهُ وَمِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَمَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ
وَقَالَ ع: خَمْسَةٌ مِنْ خَمْسَةٍ مُحَالٌ الْحَزْمُ مِنَ الْفَاسِقِ مُحَالٌ وَالْكِبْرُ مِنَ الْفَقِيرِ مُحَالٌ وَالنَّصِيحَةُ مِنَ الْعَدُوِّ مُحَالٌ وَالْمَحَبَّةُ مِنَ الْحَسُودِ مُحَالٌ وَالْوَفَاءُ مِنَ النِّسَاءِ مُحَالٌ
وَقَالَ النَّبِيُّ ص خَمْسَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَهُمُ النَّائِمُونَ عَنِ الْعَتَمَاتِ وَالْغَافِلُونَ عَنِ الْغَدَوَاتِ وَاللَّاعِبُونَ بِالشَّامَاتِ وَالشَّارِبُونَ الْقَهَوَاتِ وَالْمُتَفَكِّهُونَ بِشَتْمِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ
وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع: خُذُوا عَنِّي خَمْساً فَوَ اللَّهِ لَوْ رَحَلْتُمْ بِالْمَطِيِّ إِلَيْهَا فَأَبْطَأْتُمُوهَا قَبْلَ أَنْ تَجِدُوا مِثْلَهَا لَا يَرْجُو أَحَدٌ إِلَّا رَبَّهُ وَلَا يَخَافُ إِلَّا ذَنْبَهُ وَلَا يَسْتَحِي الْعَالِمُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ وَلَا يَسْتَحِي الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَالصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ
معدن الجواهر، ص: 50
وَقَالَ ع: مِنْ كَرَمِ الْمَرْءِ خَمْسُ خِصَالٍ مِلْكُهُ لِسَانَهُ وَإِقْبَالُهُ عَلَى شَأْنِهِ وَبُكَاؤُهُ عَلَى مَا مَضَى مِنْ زَمَانِهِ وَحِفْظُهُ لِقَدِيمِ إِخْوَانِهِ وَحَنَّتُهُ إِلَى أَوْطَانِهِ
وَقَالَ ع: مَعَاشِرَ التُّجَّارِ تَجَنَّبُوا خَمْسَةَ أَشْيَاءَ مَدْحُ الْبَائِعِ وَذَمُّ الْمُشْتَرِي وَالْيَمِينُ عَلَى الْبَيْعِ وَكِتْمَانُ الْعَيْبِ وَالرِّبَا يَصِحُّ لَكُمُ الْحَلَالُ وَتَخْلُصُوا بِذَلِكَ مِنَ الْحَرَامِ
وَ جَاءَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع خَمْسُ خِصَالٍ قَالَ: مَنْ كَذَبَ ذَهَبَ جَمَالُهُ وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ وَكَثُرَتْ هُمُومُهُ وَمَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الشُّكْرِ وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيَقُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع خَمْسُ خِصَالٍ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلَا تَرْجُوهُ مَنْ لَا يُعْرَفُ الْكَرَمُ فِي طَبْعِهِ وَالدِّيَانَةُ فِي خُلُقِهِ وَالصِّدْقُ فِي لِسَانِهِ وَالنُّبْلُ فِي نَفْسِهِ وَمَخَافَةٌ مِنْ رَبِّهِ
وَقَالَ ع: خِيَارُ الْعِبَادِ مَنْ تَجْتَمِعُ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا وَإِذَا أُعْطُوا شَكَرُوا وَإِذَا ابْتُلُوا صَبَرُوا وَإِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا
وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: خَمْسَةٌ تُورِثُ خَمْسَةً مَا فَشَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالْمَوْتِ وَمَا طَفَّفَ قَوْمٌ بِالْمِيزَانِ إِلَّا أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ وَمَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً وَمَا جَارَ قَوْمٌ فِي الْحُكْمِ إِلَّا كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَّا مَنَعَتْهُمُ الْأَرْضُ بَرَكَاتِهَا
و قال بعض الحكماء الناس خمسة أصناف صنف طلبوا الدنيا فهم للدنيا ملومين غير مأجورين وصنف طلبوا الآخرة فهم مأجورين غير ملومين وصنف تركوها لخفة الحساب فهم أكياس وصنف تركوها إعظاما لله تعالى حين ذمها لهم ومخافة شغلهم بها عن الله تعالى فهؤلاء ملوك الدنيا والآخرة وصنف تركوها لطلب الراحة
معدن الجواهر، ص: 51
و العز فهم غير ملومين. وقال حكيم آخر يجب على العاقل في دنياه خمسة أشياء أن يهجر الحرص والأمل ويواصل العلم والعمل وأن يتحرز من ارتكاب الزلل وأن يلاحظ قدوم الأجل وأن يكون واقفا بين منزلة الرجاء والأمل. وقال بعض الحكماء رأيت أمور الناس على خمسة أوجه الأول القضاء والقدر والثاني الاجتهاد والحرص والثالث الخلقة والرابع الجوهر والخامس الوراثة فالذي بالقضاء والقدر على خمسة أقسام الأهل والولد والمال والسلطان والعمر والذي بالاجتهاد على خمسة أقسام الصنعة والعلم والعمل والجنة والنار والذي بالخلقة على خمسة أقسام الأكل والشرب والنوم واليقظة والنكاح والذي بالجوهر على خمسة أقسام الخير والتواصل والكرم والصدق وأداء الأمانة والذي بالوراثة على خمسة أقسام الجسم والهيئة والجمال والشرف والذهن ولا يكون الرجل عالما حتى يتم له خمسة أشياء غريزة محتملة للتعليم وعناية تامة وكفاية قائمة واستنباط لطيف ومعلم ناصح. وقيل خمسة لا تشبع من خمسة عين من نظر وأذن من خبر وأنثى من ذكر وأرض من مطر وعالم من أثر. وقيل أنس المرء في خمسة أشياء الزوجة الموافقة والولد البار والصديق المصافي. وقيل أنس العالم في كتاب يقرؤه وأنس العابد في انفراده بعبادته وخمس إذا أفرط فيهن المرء هلك النساء وشرب الخمر ولعب الشطرنج والنرد ونحوها والصيد ومخالطة الجهال. وقال ابن المقفع خمسة مسطون في خمسة مستذمون عليها الواهن المفرط إذا فاته العمل والمنقطع عن إخوانه إذا نابته النوائب والمتمكن من
معدن الجواهر، ص: 52
عدوه ثم يفوته بسوء تدبيره إذا ذكر عجزه والمفارق الزوجة الصالحة إذا ابتلي بالطالحة والجريء على الذنب إذا حضره الموت. و
قَالَ الْأَشْتَرُ لِأَصْحَابِهِ فِي وَصِيَّتِهِ: أُوصِيكُمْ بِخَمْسَةِ أَشْيَاءَ فِيهَا رَاحَةُ أَنْفُسِكُمْ وَدَوَامُ سُرُورِكُمْ وَاجْتِمَاعُ صَلَاحِ أُمُورِكُمْ أَوَّلُهَا الرِّضَا بِالْقِسْمِ وَالثَّانِي الْقَمْعُ لِفَاحِشِ الْحِرْصِ وَالثَّالِثُ التَّنَزُّهُ عَنِ الْمُنَافَسَةِ وَالْحَسَدِ وَالرَّابِعُ التَّعَزِّي مِنْ مَفْتُونٍ بِهِ إِذَا أَدْبَرَ وَمَرْجُوٍّ إِذَا فَاتَ وَالْخَامِسُ تَرْكُ السَّعْيِ فِيمَا لَا يَتَّفِقُ نُجْحُهُ وَتَمَامُهُ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ طَالَتْ مَعْتَبَتُهُ وَمَنْ فَحُشَ حِرْصُهُ ذَلَّتْ نَفْسُهُ وَمَنْ أَبَى إِلَّا الْمُنَافَسَةَ وَالْحَسَدَ لِمَنْ فَوْقَهُ لَمْ يَزَلْ مَغْمُوماً طُولَ عُمُرِهِ وَمَنْ طَالَ أَسَاهُ عَلَى مَا أَدْبَرَ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ مَغْمُوماً بِمَا لَا مَنْفَعَةَ لَهُ فِيهِ وَقَدْ حَمَّلَ نَفْسَهُ عَنَاءً طَوِيلًا مِنَ النَّهْيِ أَحْزَاناً لَيْسَ لِلرَّاحَةِ مِنْهَا غَايَةٌ وَمَنْ سَعَى فِيمَا لَا تَمَامَ لَهُ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ الْحَسْرَةَ وَالنَّدَامَةَ.
و أوصى حكيم ولده فقال يا بني توق خمس خصال تأمن الندم العجلة قبل الاقتدار والتثبط مع سقوط الأعذار وإذاعة السر قبل التمام والاستعانة بالحسدة وأهل الفساد والعمل بالهوى وميل الطباع. واحذر خمسا فإن سلامة أصحابها من العجب صحبة السلطان وركوب البحار وائتمان النساء على الأسرار ومصادقة الأسقاط والتجربة في النفس بما يخاف الضرر. واعلم يا بني أنه من تزود في هذه الدنيا بخمسة أشياء بلغته البغية وآنسته عند الوحشة كف الأذى وحسن الخلق ومجانبة الذنب وجميل العمل وحسن الأدب. واحذر يا بني المقام في بلد ليس فيه خمسة سلطان قاهر وقاض عادل وسوق قائم ونهر جار وطبيب عالم. واعلم أن المحرقات خمسة وهي النار تطفأ بالماء والسم يطفأ بالدواء والحزن يطفأ بالصبر والعشق يطفأ بالفرقة ونار العداوة وهي التي لا تخبو أبدا
معدن الجواهر،
وَقَالَ ص: خَمْسَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ عَلَيْهِ قِيلَ وَمَا هِيَ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ النَّكْثُ وَالْمَكْرُ وَالْبَغْيُ وَالْخِدَاعُ وَالظُّلْمُ فَأَمَّا النَّكْثُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَأَمَّا الْمَكْرُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ وَأَمَّا الْبَغْيُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ وَأَمَّا الْخِدَاعُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ وَأَمَّا الظُّلْمُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَقَالَ ع: خَمْسَةٌ يُفْسِدُونَ الْقَلْبَ قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تَرَادُفُ الذَّنْبِ عَلَى الذَّنْبِ وَمُجَاوَرَةُ الْأَحْمَقِ وَكَثْرَةُ مُنَاقَشَةِ النِّسَاءِ وَطُولُ مُلَازَمَةِ الْمَنْزِلِ عَلَى سَبِيلِ الِانْفِرَادِ وَالْوَحْدَةِ وَالْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
معدن الجواهر، ص: 49
الْمَوْتَى قَالَ كُلُّ عَبْدٍ مُتْرَفٍ فَهُوَ مَيِّتٌ وَكُلُّ مَنْ لَا يَعْمَلُ لِآخِرَتِهِ فَهُوَ مَيِّتٌ
وَ قَالَ: لَا تَجْلِسُوا إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الْإِخْلَاصِ وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ
وَقَالَ ع خَمْسُ خِصَالٍ لَا يَجْتَمِعْنَ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ حَقّاً حَتَّى تُوجِبَ لَهُ الْجَنَّةَ النُّورُ فِي الْقَلْبِ وَالْفِقْهُ فِي الْإِسْلَامِ وَالْوَرَعُ فِي الدِّينِ وَالْمَوَدَّةُ فِي النَّاسِ وَحُسْنُ السَّمْتِ فِي الْوَجْهِ
وَقَالَ ع: لَا يَزُولُ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ وَعَنْ مَالِهِ فِيمَ أَنْفَقَهُ وَمِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَمَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ
وَقَالَ ع: خَمْسَةٌ مِنْ خَمْسَةٍ مُحَالٌ الْحَزْمُ مِنَ الْفَاسِقِ مُحَالٌ وَالْكِبْرُ مِنَ الْفَقِيرِ مُحَالٌ وَالنَّصِيحَةُ مِنَ الْعَدُوِّ مُحَالٌ وَالْمَحَبَّةُ مِنَ الْحَسُودِ مُحَالٌ وَالْوَفَاءُ مِنَ النِّسَاءِ مُحَالٌ
وَقَالَ النَّبِيُّ ص خَمْسَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَهُمُ النَّائِمُونَ عَنِ الْعَتَمَاتِ وَالْغَافِلُونَ عَنِ الْغَدَوَاتِ وَاللَّاعِبُونَ بِالشَّامَاتِ وَالشَّارِبُونَ الْقَهَوَاتِ وَالْمُتَفَكِّهُونَ بِشَتْمِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ
وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع: خُذُوا عَنِّي خَمْساً فَوَ اللَّهِ لَوْ رَحَلْتُمْ بِالْمَطِيِّ إِلَيْهَا فَأَبْطَأْتُمُوهَا قَبْلَ أَنْ تَجِدُوا مِثْلَهَا لَا يَرْجُو أَحَدٌ إِلَّا رَبَّهُ وَلَا يَخَافُ إِلَّا ذَنْبَهُ وَلَا يَسْتَحِي الْعَالِمُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ وَلَا يَسْتَحِي الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَالصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ
معدن الجواهر، ص: 50
وَقَالَ ع: مِنْ كَرَمِ الْمَرْءِ خَمْسُ خِصَالٍ مِلْكُهُ لِسَانَهُ وَإِقْبَالُهُ عَلَى شَأْنِهِ وَبُكَاؤُهُ عَلَى مَا مَضَى مِنْ زَمَانِهِ وَحِفْظُهُ لِقَدِيمِ إِخْوَانِهِ وَحَنَّتُهُ إِلَى أَوْطَانِهِ
وَقَالَ ع: مَعَاشِرَ التُّجَّارِ تَجَنَّبُوا خَمْسَةَ أَشْيَاءَ مَدْحُ الْبَائِعِ وَذَمُّ الْمُشْتَرِي وَالْيَمِينُ عَلَى الْبَيْعِ وَكِتْمَانُ الْعَيْبِ وَالرِّبَا يَصِحُّ لَكُمُ الْحَلَالُ وَتَخْلُصُوا بِذَلِكَ مِنَ الْحَرَامِ
وَ جَاءَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع خَمْسُ خِصَالٍ قَالَ: مَنْ كَذَبَ ذَهَبَ جَمَالُهُ وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ وَكَثُرَتْ هُمُومُهُ وَمَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الشُّكْرِ وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيَقُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع خَمْسُ خِصَالٍ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلَا تَرْجُوهُ مَنْ لَا يُعْرَفُ الْكَرَمُ فِي طَبْعِهِ وَالدِّيَانَةُ فِي خُلُقِهِ وَالصِّدْقُ فِي لِسَانِهِ وَالنُّبْلُ فِي نَفْسِهِ وَمَخَافَةٌ مِنْ رَبِّهِ
وَقَالَ ع: خِيَارُ الْعِبَادِ مَنْ تَجْتَمِعُ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا وَإِذَا أُعْطُوا شَكَرُوا وَإِذَا ابْتُلُوا صَبَرُوا وَإِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا
وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: خَمْسَةٌ تُورِثُ خَمْسَةً مَا فَشَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالْمَوْتِ وَمَا طَفَّفَ قَوْمٌ بِالْمِيزَانِ إِلَّا أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ وَمَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً وَمَا جَارَ قَوْمٌ فِي الْحُكْمِ إِلَّا كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَّا مَنَعَتْهُمُ الْأَرْضُ بَرَكَاتِهَا
و قال بعض الحكماء الناس خمسة أصناف صنف طلبوا الدنيا فهم للدنيا ملومين غير مأجورين وصنف طلبوا الآخرة فهم مأجورين غير ملومين وصنف تركوها لخفة الحساب فهم أكياس وصنف تركوها إعظاما لله تعالى حين ذمها لهم ومخافة شغلهم بها عن الله تعالى فهؤلاء ملوك الدنيا والآخرة وصنف تركوها لطلب الراحة
معدن الجواهر، ص: 51
و العز فهم غير ملومين. وقال حكيم آخر يجب على العاقل في دنياه خمسة أشياء أن يهجر الحرص والأمل ويواصل العلم والعمل وأن يتحرز من ارتكاب الزلل وأن يلاحظ قدوم الأجل وأن يكون واقفا بين منزلة الرجاء والأمل. وقال بعض الحكماء رأيت أمور الناس على خمسة أوجه الأول القضاء والقدر والثاني الاجتهاد والحرص والثالث الخلقة والرابع الجوهر والخامس الوراثة فالذي بالقضاء والقدر على خمسة أقسام الأهل والولد والمال والسلطان والعمر والذي بالاجتهاد على خمسة أقسام الصنعة والعلم والعمل والجنة والنار والذي بالخلقة على خمسة أقسام الأكل والشرب والنوم واليقظة والنكاح والذي بالجوهر على خمسة أقسام الخير والتواصل والكرم والصدق وأداء الأمانة والذي بالوراثة على خمسة أقسام الجسم والهيئة والجمال والشرف والذهن ولا يكون الرجل عالما حتى يتم له خمسة أشياء غريزة محتملة للتعليم وعناية تامة وكفاية قائمة واستنباط لطيف ومعلم ناصح. وقيل خمسة لا تشبع من خمسة عين من نظر وأذن من خبر وأنثى من ذكر وأرض من مطر وعالم من أثر. وقيل أنس المرء في خمسة أشياء الزوجة الموافقة والولد البار والصديق المصافي. وقيل أنس العالم في كتاب يقرؤه وأنس العابد في انفراده بعبادته وخمس إذا أفرط فيهن المرء هلك النساء وشرب الخمر ولعب الشطرنج والنرد ونحوها والصيد ومخالطة الجهال. وقال ابن المقفع خمسة مسطون في خمسة مستذمون عليها الواهن المفرط إذا فاته العمل والمنقطع عن إخوانه إذا نابته النوائب والمتمكن من
معدن الجواهر، ص: 52
عدوه ثم يفوته بسوء تدبيره إذا ذكر عجزه والمفارق الزوجة الصالحة إذا ابتلي بالطالحة والجريء على الذنب إذا حضره الموت. و
قَالَ الْأَشْتَرُ لِأَصْحَابِهِ فِي وَصِيَّتِهِ: أُوصِيكُمْ بِخَمْسَةِ أَشْيَاءَ فِيهَا رَاحَةُ أَنْفُسِكُمْ وَدَوَامُ سُرُورِكُمْ وَاجْتِمَاعُ صَلَاحِ أُمُورِكُمْ أَوَّلُهَا الرِّضَا بِالْقِسْمِ وَالثَّانِي الْقَمْعُ لِفَاحِشِ الْحِرْصِ وَالثَّالِثُ التَّنَزُّهُ عَنِ الْمُنَافَسَةِ وَالْحَسَدِ وَالرَّابِعُ التَّعَزِّي مِنْ مَفْتُونٍ بِهِ إِذَا أَدْبَرَ وَمَرْجُوٍّ إِذَا فَاتَ وَالْخَامِسُ تَرْكُ السَّعْيِ فِيمَا لَا يَتَّفِقُ نُجْحُهُ وَتَمَامُهُ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ طَالَتْ مَعْتَبَتُهُ وَمَنْ فَحُشَ حِرْصُهُ ذَلَّتْ نَفْسُهُ وَمَنْ أَبَى إِلَّا الْمُنَافَسَةَ وَالْحَسَدَ لِمَنْ فَوْقَهُ لَمْ يَزَلْ مَغْمُوماً طُولَ عُمُرِهِ وَمَنْ طَالَ أَسَاهُ عَلَى مَا أَدْبَرَ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ مَغْمُوماً بِمَا لَا مَنْفَعَةَ لَهُ فِيهِ وَقَدْ حَمَّلَ نَفْسَهُ عَنَاءً طَوِيلًا مِنَ النَّهْيِ أَحْزَاناً لَيْسَ لِلرَّاحَةِ مِنْهَا غَايَةٌ وَمَنْ سَعَى فِيمَا لَا تَمَامَ لَهُ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ الْحَسْرَةَ وَالنَّدَامَةَ.
و أوصى حكيم ولده فقال يا بني توق خمس خصال تأمن الندم العجلة قبل الاقتدار والتثبط مع سقوط الأعذار وإذاعة السر قبل التمام والاستعانة بالحسدة وأهل الفساد والعمل بالهوى وميل الطباع. واحذر خمسا فإن سلامة أصحابها من العجب صحبة السلطان وركوب البحار وائتمان النساء على الأسرار ومصادقة الأسقاط والتجربة في النفس بما يخاف الضرر. واعلم يا بني أنه من تزود في هذه الدنيا بخمسة أشياء بلغته البغية وآنسته عند الوحشة كف الأذى وحسن الخلق ومجانبة الذنب وجميل العمل وحسن الأدب. واحذر يا بني المقام في بلد ليس فيه خمسة سلطان قاهر وقاض عادل وسوق قائم ونهر جار وطبيب عالم. واعلم أن المحرقات خمسة وهي النار تطفأ بالماء والسم يطفأ بالدواء والحزن يطفأ بالصبر والعشق يطفأ بالفرقة ونار العداوة وهي التي لا تخبو أبدا
معدن الجواهر،