مدرسة بشمس الاعدادية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تعليميى


    اجابات الامام (ع) على اسئلة نصراني

    أحمد عبد الغنى السيوفى
    أحمد عبد الغنى السيوفى


    المساهمات : 95
    تاريخ التسجيل : 15/01/2011

    اجابات الامام (ع) على اسئلة نصراني Empty اجابات الامام (ع) على اسئلة نصراني

    مُساهمة  أحمد عبد الغنى السيوفى الثلاثاء يناير 18, 2011 11:16 am

    اجابات الامام (ع) على اسئلة نصراني.
    عن سلمان الفارسي في خبر طويل : إن جاثليقا جاء في نفر من النصارى إلى أبي بكر و سأله مسائل عجز عنها أبو بكر ,فقال عمر : كف أيها النصراني عن هذا العنت و إلا أبحنا دمك ,قال الجاثليق : أ هذا عدل على من جاء مسترشدا طالبا , دلوني على من أسأله عما أحتاج إليه ? ,فجاء علي , و استسأله ; فقال النصراني : أسألك عما سألت عنه هذا الشيخ ,خبرني أ مؤمن أنت عند الله أم عند نفسك ? ,فقال (عليه السلام) : أنا مؤمن عند الله كما أنا مؤمن في عقيدتي ,قال : خبرني عن منزلتك في الجنة ما هي ? ,قال : منزلتي مع النبي الأمي في الفردوس الأعلى لا ارتاب بذلك و لا أشك في الوعد به من ربي ,قال : فبماذا عرفت الوعد لك بالمنزلة التي ذكرتها ? ,قال : بالكتاب المنزل و صدق النبي المرسل ,قال : فبما عرفت صدق نبيك ? ,قال : بالآيات الباهرات و المعجزات البينات ,قال : فخبرني عن الله تعالى , أين هو ? ,قال : إن الله تعالى يجل عن الأين و يتعالى عن المكان , كان فيما لم يزل و لا مكان و هو اليوم كذلك و لم يتغير من حال إلى حال ,قال : فخبرني عنه تعالى أ مدرك بالحواس فيسلك المسترشد في طلبه الحواس أم كيف طريق المعرفة به إن لم يكن الأمر كذلك ? ,قال : تعالى الملك الجبار أن يوصف بمقدار أو تدركه أو يقاس بالناس ; و الطريق إلى معرفته , صنائعه الباهرة للعقول , الدالة لذوي الاعتبار بما هو منها مشهود و معقول ,قال : فخبرني عما قال نبيكم في المسيح ? و أنه مخلوق ,فقال : أثبت له الخلق بالتدبير الذي لزمه و التصوير و التغيير من حال إلى حال و الزيادة التي لا ينفك منها و النقصان ; و لم أنف عنه النبوة و لا أخرجته من العصمة و الكمال و التأييد,قال : فبما بنت أيها العالم عن الرعية الناقصة عنك ? ,قال : بما أخبرتك به عن علمي بما كان و ما يكون ,قال : فهلم شيئا من ذلك أتحقق به دعواك .

    قال : خرجت أيها النصراني من مستقرك مستنكرا لمن قصدت بسؤالك له , مضمرا خلاف ما أظهرت من الطلب و الاسترشاد , فأريت في منامك مقامي , و حدثت فيه بكلامي , و حذرت فيه من خلافي , و أمرت فيه باتباعي ,قال : صدقت و الله , و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك وصي رسول الله و أحق الناس بمقامه , و أسلم الذين كانوا معه ,فقال عمر : الحمد لله الذي هداك أيها الرجل , غير أنه يجب أن تعلم أن علم النبوة في أهل بيت صاحبها , و الأمر من بعد لمن خاطبته أولا برضى الأمة .
    قال : قد عرفت ما قلت , و أنا على يقين من أمري .
    (مناقب آل أبي طالب:2: 257)

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 5:10 pm